


رحيل مايكل مادسن.. نجم "Reservoir Dogs" يغادر بهدوء بعد حياة صاخبة بين السينما والاضطرابات
كتب: حسناء حسن




غاب عن الساحة الفنية أحد أبرز وجوه هوليوود، الممثل الأمريكي مايكل مادسن، بعد أن عُثر عليه فاقدًا للوعي داخل منزله في شاطئ ماليبو بولاية كاليفورنيا، قبل أن يُعلن عن وفاته إثر توقف مفاجئ في القلب، عن عمر ناهز 67 عامًا.
عرفه الجمهور بشخصياته القوية والمعقدة في أفلام مثل Reservoir Dogs وKill Bill، لكنه خلف الكاميرا عاش حياة مضطربة، جمعت بين النجاح الفني والضغوط الشخصية والقانونية.
ورغم عدم تسجيل أي تاريخ طبي سابق لمشكلات صحية مزمنة، جاءت وفاته صادمة للجمهور، خصوصًا في ظل تحضيره مؤخرًا لإطلاق كتاب سيرته الذاتية بعنوان "Tears For My Father: Outlaw Thoughts and Poems"، الذي كان سيجمع فيه بين تأملاته وقصائده الخاصة.
في السنوات الأخيرة، اتجه مادسن نحو السينما المستقلة، وشارك في أعمال مثل Resurrection Road. لكن على الجانب الآخر، واجه سلسلة من الأزمات القانونية، أبرزها توقيفه في فبراير 2022 بتهمة التعدي على ممتلكات الغير، ثم حادثة أخرى في أغسطس 2024 تتعلق بالعنف الأسري، انتهت بالإفراج عنه بكفالة.
إلى جانب هذه المتاعب، مرّ مادسن بفاجعة إنسانية كبيرة تمثلت في انتحار نجله الأكبر "هدسون" عام 2022، عن عمر 26 عامًا، وهي الحادثة التي تركت أثرًا نفسيًا عميقًا عليه، تزامنًا مع تقدّمه بطلب الطلاق من زوجته ديآنا بعد زواج استمر نحو 30 عامًا.
برحيل مايكل مادسن، يُطوى فصل من فصول السينما الأمريكية التي طالما جمعت بين القسوة والواقعية، ويغادر نجم عاش بين الضوء والظل، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا يُمحى، وحياة مليئة بالأسئلة والتأملات.