نقابة الموسيقيين اللبنانيين: ما حدث مع راغب علامة تعبير عن محبة الجمهور وليس إساءة

"في أعقاب الجدل الواسع الذي أثاره مقطع فيديو من الحفل الأخير للفنان راغب علامة في مصر، والذي أظهر تفاعلاً عفوياً من إحدى المعجبات على المسرح، وما تبعه من قرار لنقابة المهن الموسيقية المصرية بإيقافه مؤقتاً واستدعائه للتحقيق".. أصدرت نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان بياناً توضيحياً للدفاع عن الفنان.

وأكدت النقابة أن الحادثة لا تعكس أي تصرف مقصود من راغب علامة، مشددة على أنها لا تُسيء إلى صورته كفنان قدير، بل جاءت نتيجة لمحبة طبيعية وعفوية من الجمهور المصري. كما أعربت النقابة اللبنانية عن احترامها الكامل للعلاقات التاريخية والمهنية التي تجمعها بنقابة المهن الموسيقية في مصر، مشيرة إلى حرصها على استمرار هذا التواصل بروح الود والتفاهم.

وفي بداية البيان، قالت النقابة: "إن الفنان راغب علامة لطالما كان مثالاً للفنان الملتزم، وقد حمل راية الفن اللبناني والعربي في مختلف المحافل الدولية. ما جرى خلال حفله الأخير في مصر لا يمتّ لسلوكه الفني أو الشخصي بصلة، بل كان تفاعلاً عفوياً من إحدى الحاضرات".

وأضاف البيان أن علامة يتمتع بتاريخ فني طويل في مصر، حيث اعتلى مسارحها وشارك في مهرجاناتها لسنوات، ودوماً كان محل ترحيب واحترام من الجمهور المصري، مشيرة إلى التزامه الدائم بالاحترافية والقيم الراقية في تعامله مع جمهوره.

كما سلّطت النقابة الضوء على العلاقة المتينة التي تربطها بنظيرتها المصرية، لافتة إلى الصداقة الشخصية التي تجمع بين النقيب فريد أبو سعيد والنقيب مصطفى كامل، والتي تقوم على الاحترام والتقدير المتبادل، مؤكدة أن هذه الروابط ستظل قائمة رغم كل ما حدث.

أما بخصوص الواقعة ذاتها، فأوضح البيان أن "ما حصل كان تفاعلاً عاطفياً من إحدى المعجبات، وقد جاء بشكل مفاجئ وغير مدبّر، وهو أمر يحصل في حفلات كثيرة حول العالم. المسؤولية هنا تقع على الجهة المنظمة التي كان من واجبها اتخاذ تدابير أوضح لضمان حسن سير الحفل".

واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أن راغب علامة لا يمثل فقط واجهة فنية للبنان، بل هو اسم مرموق في العالم العربي، مشيرة إلى أنه كان وسيبقى حريصاً على تقديم صورة مشرّفة للفنان اللبناني أينما حل، مع الأمل في أن يُنظر إلى الحادثة ضمن إطارها الطبيعي، بعيداً عن أي تضخيم أو إساءة للتجربة الفنية الراقية التي تجمعه بالجمهور المصري.