مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم الفنان الكبير رياض الخولي في دورته الـ41

في خطوةٍ تقديرية لمسيرة فنية حافلة، يكرّم مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، الفنان الكبير رياض الخولي في دورته الـ41، التي ستُقام في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر 2025. التكريم يأتي تقديرًا لإسهامات الخولي الكبيرة في مجالات المسرح، السينما، والتلفزيون على مدار عقود من الزمن.

رياض الخولي: فنان من طراز خاص

تخرج الفنان رياض الخولي من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1976، وبدأ مشواره الفني بأعمال سينمائية، مسرحية، وتلفزيونية لاقت نجاحًا كبيرًا. من أبرز أعماله مسلسل "سنبل بعد المليون"، و"ليالي الحلمية" (الجزء الثالث)، و"العائلة"، بالإضافة إلى أفلامه الشهيرة "السادة الرجال" و"استقالة جابر".

كما ترك بصمة قوية في التسعينيات وبداية الألفية الجديدة مع مسرحية "وجهة نظر"، فيلم "طيور الظلام"، ومسلسلات "هوانم جاردن سيتي"، و"رد قلبي"، وغيرها من الأعمال التي جعلته أحد أعمدة الدراما المصرية.

خلال مشواره، لم تقتصر إسهاماته على الأداء الفني فقط، بل أيضًا شغل منصب مدير المسرح الكوميدي من 2001 إلى 2007، كما تولى منصب وكيل نقابة المهن التمثيلية. لذا فإن تكريمه في مهرجان الإسكندرية هو تكريم عن مسيرة مليئة بالعطاء والإبداع.

ماريان بورجو: ورشة تمثيل في مهرجان الإسكندرية

ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي، يقدّم المهرجان ورشة تمثيل استثنائية بقيادة الفنانة وصانعة الأفلام الفرنسية ماريان بورجو. وتُعد بورجو من الأسماء اللامعة في السينما الأوروبية والعالمية، حيث قدمت العديد من الأعمال الناجحة التي نالت إشادات نقدية واسعة في دول مثل فرنسا، إنجلترا، والولايات المتحدة.

قدمت ماريان بورجو أدوارًا رائعة في مسلسلات وأفلام عدة، ورُشحت لجوائز مرموقة مثل جوائز البافتا، وعملت مع مخرجين عالميين مثل روبرت وايس وجيمس إيفوري.

حاليًا، تشغل بورجو دور مستشار فني لعدد من المهرجانات السينمائية في الهند، وقد تم تكريمها من مهرجان راجستان السينمائي ومنحت جائزة غاندي للسلام.

الورشة التي تُقدّمها الفنانة ماريان بورجو ستكون فرصة كبيرة لصناع السينما الشباب لتعلم أسرار الفن السينمائي من شخصية عالمية بخبرة استثنائية.

تكريم الريادة والإبداع

مهرجان الإسكندرية السينمائي يظل واحدًا من أعرق المهرجانات في المنطقة، وتستمر فعالياته في تقديم النماذج الفنية المبدعة والتفاعل مع أصحاب الخبرات العالمية، لتكون فرصة غنية للشباب والفنانين لصقل مهاراتهم والتعرف على تجارب عظيمة في تاريخ الفن السينمائي.