عبير موسي تطالب جامعة الدول العربية بعدم الاعتراف بالانتخابات التونسية
كتب: أحمد حسني
دعا الحزب الدستوري الحر بتونس، اليوم الخميس، الجامعة العربية لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في 17 ديسمبرالجاري.
ووجهت رئيسة الحزب عبير موسي إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط طلبت فيها البرلمان العربي إلى "عدم الاعتراف بأي مؤسسة تشريعية تونسية غير منبثقة عن انتخابات حرة ومطابقة للمعايير الدولية وممثلة فعليا للشعب التونسي".
وأكدت ضرورة عدم انخراط جامعة الدول العربية في تبييض عملية انتخابية وسياسية مرفوضة شعبيا أو الاعتراف بمخرجاتها.
وقالت إن أكثر من 90 بالمئة من الجسم الانتخابي داخل تونس وخارجها لم يعترفوا بالجريمة التي تم ارتكابها في حق الوطن تحت غطاء الانتخابات التشريعية ليوم 17 ديسمبر 2022.
وبلغت نسبة المشاركة في الدور الأول من الانتخابات التشريعية بتونس، 11.22 بالمئة وهي النسبة الأدنى منذ ثورة 2011، واعتبرت أحزاب تونسية أنها تعكس رفضا شعبيا لسياسات سعيد، ودعت إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وفي رسالتها لجامعة الدول العربية أوضحت موسي أن "أغلب فئات الشعب التونسي من كل الجهات والشرائح العمرية رفض الانخراط في المنظومة السياسية التي تمت صياغتها بصفة تعسفية، انفرادية وغير قانونية".
وهذه الانتخابات أحدث حلقة في سلسلة إجراءات استثنائية بدأ سعيد فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021 وسبقها حل مجلسي القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو 2022.
وأشارت موسي إلى المخاطر الاقتصادية والمالية والأمنية التي تشهدها البلاد في ظل انعدام شرعية ومشروعية المؤسسات الماسكة بالسلطة.
ودعت كل الدول العربية لاحترام حق الشعب التونسي في تقرير مصيره واختيار حكامه وممثليه عبر انتخابات حرة ومطابقة للمعايير الدولية.
بينما قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن الـ12 في المئة المشاركون أفضل من 99 في المئة مما سبق.
وقال سعيد مساء أمس الأربعاء، خلال اجتماع وزاري في قصر قرطاج، إن هذه الانتخابات "جرت في كنف احترام القانون"، بحسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
