الرئيس الأوكراني يعلن استعداده للتفاوض لإنهاء الأزمة.. وروسيا تعلن موقفها
كتب: أحمد حسني
يبدو أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد المزيد من تبعات الحرب الروسية على أوكرانيا، فبعد إعلان الرئيس الروسي عن بدء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس، حتى تعالت صيحات الحرب في أوكرانيا، منددين بالعملية الروسية، وأكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقتها أن بلاده مستعدة للدفاع عن أرضها بكل ما أوتيت من قوة.
وبين عشية وضحاها أدلى الرئيس الأوكراني بتصريحات غاية في الخطورة، وأكد أن لا أحد يقف بجوار بلاده، بعد أن أكد قادة أوروبيون وأمريكان عن وقوفهم إلى جوار أوكرانيا.
ويبدو أن الرئيس الأوكراني شعر بحجم الضرر الذي لم يكن يتوقعه، وشعر بشدة الأزمة العاصفة التي يمر بها، بعد أن بدا أنه قد تم توريطه في حرب لم يكن هو الطرف المتحكم فيها.
فقد أعلن مسئول كبير في مكتب الرئيس الأوكراني، أن بلاده جاهزة للتفاوض مع روسيا بشأن صيغة محايدة حول الوضع الراهن.
وأضاف المسئول الأوكراني أن كييف جاهزة للتفاوض مع روسيا ولكن يجب أن تحصل على ضمانات أمنية.
وبعد تصريحات روسية للمتحدث الرسمي للرئاسة أكد فيها أن روسيا يمكنها الحديث مع الرئيس الأوكراني، حال طلب الاتفاق ومراعاة مصلحة روسيا، إلا أن روسيا قلبت الطاولة على الجميع بعد نجاح عمليتها بشكل كبير في تحقيق أهدافها؛ وأعلن نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جباروف، أمس الخميس، إنه "لن يتفاوض أحد مع الرئيس الحالي لأوكرانيا فلاديمير زيلينسكي".
وأضاف جباروف: "نتوقع أن تأتي حكومة طبيعية عاجلا أم آجلا إلى أوكرانيا، وليس القوميين، ولكن السياسيين الطبيعيين" بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأضاف أنه "من الممكن وقتها بالفعل الجلوس على طاولة المفاوضات".
وفي وقت سابق، الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا؛ مشيرة إلى أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة.
