الرئيس السيسي: في إثيوبيا يعتبرون الماء موردا مهمًا لكنه بالنسبة لمصر المورد الوحيد
كتب: أحمد حسني
تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره الأنجولي عن أزمة السد الإثيوبي وتم تأكيد أهمية التوصل لاتفاق قانونى ملزم، بشأن ملء وتشغيل السد، اتساقاً مع قواعد القانون الدولى بما يراعي شواغل الأطراف المعنية.
وقال السيسي إن «الأشقاء في إثيوبيا يعتبرون الماء موردا هاما، لكنه بالنسبة لمصر فهو المورد الوحيد، مؤكدا أن مصر لا تزال ملتزمة بمبدأ الحوار والتفاوض والسلام».
وأضاف السيسي أن الكثير من الأشقاء في أنجولا لا يعلمون أن 90% من مصر صحراء، والجزء المعمور منها فقط هو المحيط بنهر النيل، وهو الجزء الخصب الصالح للزراعة.
من جانبه، دعا الرئيس الأنجولي، جواو لورنكو، إلى الجلوس على طاولة الحوار لإيجاد المصلحة المشتركة بين دول المنبع والمصب، مشددا على أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرا للوحدة، معلقا: "النيل ليس حكرا لأي دولة فهو ملك للجميع".
وقال لورنكو إنه بحث العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين مع الرئيس السيسى، مشيرا إلى خبرة الشركات المصرية العاملة في مجال البناء والتعمير لا سيما بعد بناء المدن الجديدة والعاصمة الإدارية في مصر.
وأضاف، أن الشركات المصرية العاملة في مجال البناء لديها خبرة كبيرة يمكن أن تقدمها لأنجولا التي تحتاج إلى كثير من البنية التحتية والتنمية، كما يمكن للشركات المصرية العمل في السوق الأنجولي.
وتطرقت المباحثات إلى عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها مجمل تطورات بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، خاصةً السودان، وكذلك سبل تضافر الجهود بين البلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الإفريقية، خاصةً من خلال تعزيز التعاون الأمني بين الأجهزة المعنية بالبلدين، وبالتنسيق مع الجهود القارية ذات الصلة، وذلك لمواجهة تلك الآفة العابرة للحدود.
مشددا على أنه «لا بد أن نبحث الأزمة الليبية وإيجاد حل للصراعات في روسيا وأوكرانيا في الأسابيع المقبلة».
وأكد الرئيس السيسي، في تصريحات سابقة أن مصر تستضيف 6 ملايين لاجئ على أراضيها، دون أي مزايدة للحصول على دعم، مؤكدا أنهم يعيشون في مصر كمواطنين لحين تحسن ظروف بلادهم.
كما أكد السيسي، أنه خلال الأسابيع الماضية ومنذ اندلاع الحرب في السودان، نزح 200 ألف سوداني إلى الحدود المصرية.