كلماتها الأخيرة كشفت الجاني.. قصة مقتل مراهقة بجنوب إفريقيا

مراهقة توفيت بعد إصابتها برصاصة في رأسها، وقد استخدمت كلماتها الأخيرة للتعرف على قاتليها.

كانت فيروشكا نيل، 19 عامًا، في شقتها بمدينة جكبيرها بجنوب إفريقيا، التي كانت تُسمى سابقًا بورت إليزابيث، عندما تعرضت للهجوم في 17 أغسطس.

وردت فيروشكا على طرق الباب قبل أن يقتحمه رجلين، وفتحا النار أكثر من مرة عليها ثم عادا لتوجيه ركلة أخيرة إلى بطنها، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، ثم سرق المتسللون هاتفها.

وحسب ما ورد ظلت الشابة غارقة في دمائها بلا حول ولا قوة لمدة 12 ساعة تقريبًا قبل أن يعثر عليها أحد الجيران وينقلها إلى المستشفى.

وعندما جاءت والدتها جاكي إلى جانبها، قيل إن فيروشكا قامت بتسمية الرجال الذين هاجموها.

وقالت جاكي لـNews 24: "لم تستطع الانتظار حتى أصل إليها وأخبرتني بالضبط من فعل هذا، لقد عرفتهم، ولم يهتموا بحياتها على الإطلاق".

وقضت فيروشكا خمسة أيام في المستشفى قبل أن تدخل في غيبوبة وتتوفى في 22 أغسطس.

خلال تلك الأيام، ورد أنها كشفت قاتليها لعائلتها والمحققين عدة مرات.

وقالت الأم لـIOL: "عندما كانت تغفو كانت تصرخ وتستيقظ وهي تنادي بأسمائهم".

وأضافت جاكي: "كنت في حالة هستيرية تماما، الجميع أحبها، من كان يريد أن يؤذيها بهذه الطريقة؟".

وقالت المتحدثة باسم الشرطة، العقيد بريسيلا نايدو، إن إدارة تحقيقات الجريمة المنظمة الإقليمية قد فتحت تحقيقًا في جريمة قتل، مما قد يشير ضمنًا إلى أن الهجوم قد يكون مرتبطًا بجرائم العصابات.

ويشعر السكان المحليون في قبريها بالصدمة إزاء ما يعتبره الكثيرون مثالاً آخر على المشكلات المنتشرة في البلاد فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة.

لطالما كانت البلاد واحدة من أخطر البلدان بالنسبة للنساء، وقد أطلق عليها مؤشر خطر النساء في عام 2019 لقب أسوأ دولة في العالم بالنسبة للمسافرات المنفردات.

وتتعرض النساء في جنوب إفريقيا للقتل على يد شركائهن الحميمين بمعدل أعلى بخمس مرات من المتوسط العالمي، وفقاً لبحث نُشر في المجلة العلمية South African Family Practice في مارس.

ونشرت منظمة "نساء من أجل التغيير" المحلية المناهضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي رسالة عن فيروشكا قائلة: "حلقي عاليًا يا أختي".