هل يؤدي الاجتماع بين كيم جونغ أون وفلاديمير بوتين إلى أزمة حرب في أوكرانيا؟
كتب: رويدا حلفاوي
قدم الديكتاتور كيم جونغ أون إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحديثات بشأن الأسلحة العسكرية، وبث الزعيم الكوري الشمالي زيادة متوقعة في المعروض من العسكريين الروس، الذي أجرى مناقشات مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو هذا الأسبوع.
يُزعم أن الثنائي ناقشا التنسيق القوي والتكتيكي بين جيوش البلدين، حيث أظهر كيم موجة من القاذفات ذات القدرة النووية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خلال زيارته، كما تضمنت رحلته إلى روسيا لقاء مع الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، حيث جاء اجتماع الثنائي بعد أسابيع فقط من موجة من المواجهات المكثفة ومواجهات التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وتزعم القوى الغربية الآن أن كوريا الشمالية يمكن أن تقدم لجيش بوتين الذخائر التي يحتاجها بشدة مقابل التكنولوجيا التي من شأنها تعزيز الترسانة النووية للديكتاتورية، ومن المُقرر أن يلتقي مسؤولون روس آخرون، بمن فيهم حاكم بريموري أوليج كوزيمياكو، بالديكتاتور.
وكشف الحاكم كزيمياكو أن المناقشات حول حضور المخيم الصيفي في روسيا أو كوريا الشمالية ستكون مطروحة على الطاولة، وذلك فضلًا عن التعاون بين خطط الرياضة والسياحة والثقافة.
كما عُرض على ديسبوت كيم العديد من الطائرات الحربية والقاذفات الاستراتيجية والمركبات الأخرى المستخدمة في أوكرانيا خلال زيارة يوم السبت إلى فلاديفوستوك، وكان شويغو وغيره من كبار المسؤولين العسكريين حاضرين في ذلك الوقت، واستعرضوا قاذفات القنابل Tu-22 التي تطلق بانتظام صواريخ كروز على أجزاء من أوكرانيا.
وتزامنت زيارة الزعيم الكوري الشمالي للموقع العسكري مع إعلان الفريق سيرجي كوبيلاش عن استخدام قاذفات القنابل Tu-160، اعترف اللفتنانت جنرال كوبيلاش بأن Tu-160 قد تلقت صواريخ كروز جديدة بمدى 4040 ميلًا.
وشهدت مظاهر أخرى من كيم إبلاغه بقدرات البحرية من قبل الأدميرال نيكولاي يفمينوف، وتم إبلاغ الطاغية الكوري الشمالي بقدرات السفن الحربية الروسية، حيث أطلقت الصواريخ على أوكرانيا من القوارب في ترسانة الأدميرال يمنوف، كما قِيل إن كيم ووزير الدفاع شويغو تحدثا عن القضايا العملية الناشئة في زيادة تعزيز التنسيق الاستراتيجي والتكتيكي والتعاون والتبادل المتبادل بين القوات المسلحة للبلدين.
وكان وزير الدفاع شويغو قد تلقى في السابق جولة في الذخائر والقدرات العسكرية لكوريا الشمالية في زيارة سابقة لعاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، وتم عرض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المصممة لاستهداف الولايات المتحدة من قبل الطاغية في ذلك الوقت، بينما يلمح كيم الآن إلى المندوبين الروس أنه يرغب في تلقي التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد في تغذية قدراته الخاصة في زمن الحرب.
ويبدو أن المقايضة هي بعض التعزيزات التي تمس الحاجة إليها لبوتين، الذي تشهد أعداده العسكرية المتضائلة انخفاضًا في الاحتياطيات خلال غزوه المطول لأوكرانيا، وتأمل كوريا الشمالية الآن في تأمين ترقيات لقوتها العسكرية، لا سيما المعلومات النووية والتحسينات على قواتها الجوية القديمة، والتي لا تزال تعتمد على طائرات الاتحاد السوفيتي المهملة منذ الثمانينيات.
كما يعتقد الخبراء أن البلاد لديها خطط طموحة فيما يتعلق ببحريتها، مع غواصات الصواريخ الباليستية والغواصات ذات الدفع النووي التي يُزعم أنها تريد كيم عند التحدث إلى القادة الروس.