«مسكني من مناطق حساسة».. تفاصيل التحرش بطالبة صيدلة في شارع عين شمس

كعادتها تسلك "مونيكا عاطف"، طالبة في كلية الصيدلة بجامعة عين شمس، طريقها من إحدى أزقة عين شمس الهادئة بعيدًا عن الشوارع المزدحمة تمهيدًا للوصول لمنزلها في وقت سريع عقب خروجها من عملها؛ لكن السيناريو المعتاد تغير حينما تعرضت للتحرش الجسدي من قبل إحدى الشباب قبل دخولها المنزل.

الأربعاء الأخير من فبراير الماضي، وأثناء عودتها من عملها في وقت متأخر من الليل، تعرضت الطالبة للتحرش الجسدي من قبل شاب يستقل دراجة بخارية "موتسيكل": "كنت ماشية في الشارع ولقيت واحد من ورايا ومسكني من مناطق حساسة".

لم تترد ذات الـ24 ربيعا، عن الإفصاح عن ما حدث لها لأهالي الشارع القريب من منزلها: "صرخت وقولت للناس ده سرقني.. بس بعد ما مسكوه قلتلهم ده اتحرش بيه"؛ حاول البعض تجاهل الموضوع كون الفتاة تعدت بالضرب على الشاب، لكن البعض الآخر تعاطفوا معها وابلغوا الشرطة: "الناس كانوا فاكريني أنى بتبلي عليه"، على حد قول المجني عليها.

في محاولة لإثبات حقيقة ما حدث داخل الشارع في وقت متأخر من الليل، طالبت "مونيكا"، من صاحب إحدى المحال بالشارع الذي وقع به الحادث تفريغ الكاميرات المراقبة لكشف تفاصيل الواقعة: "الكاميرا جابته هو وبيلمسني" على حد قول المجني عليها..

وحاول بعض الأهالي تهريب الشاب بحجة أن الفتاة القنته درسًا قاسيًا أمام الجميع، إلا أن هذا لم يكن مرضيًا لـ "مونيكا"، بينما أصرت على أن تأخذ حقها بالقانون: "مرضيتش اسيبه يمشي كدة غير لما أعمله محضر .. والكاميرا كانت دليل كافي إنه اتعرض ليا في الشارع".

وأثارت واقعة التحرش بالفتاة "مونيكا عاطف"، حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، داخل شارع رئيسي بحي عين شمس القاهرة، حينما نشرت الفتاة (فيديوهات ـ صور)، توضح أنها تعرضت للتحرش الجسدي من قبل شاب يستقل دراجة نارية "موتسيكل".

في استجابة سريعة للطالبة فور إبلاغها عن الشاب أمكنت قوة ضبطه، وعُرض على جهات التحقيق التي أمرت بحبسه 4 ليالي على ذمة التحقيق، بينما تواصل أهالي الشاب مع الفتاة للتنازل عن القضية إلا أنها رفضت ذلك: "أهله بيتواصلوا معايا وأنا مش هتنازل عن حقي".

فيما قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح عين شمس بالقاهرة، تجديد حبس شاب 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في تهمه التحرش بفتاة أثناء سيرها في إحدى شوارع منطقة عين شمس بالقاهرة.