بالرغم من الحرب.. الروبل الروسي يظهر انتعاشاً مؤخرا

الروبل الروسي أظهر مؤخرا انتعاشا مستقرا وسريعا، وأصبح العملة الأكثر ديناميكية في العالم، بجانب أن سعر صرف الروبل تراجع في المداولات في أوائل مارس، بنسبة 40٪  إلى 139 روبل لكل دولار، وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

ولكن في منتصف مارس، بدأ الروبل الروسي عملية الانتعاش الكبير، كان يتم تداوله بسعر 84 لكل دولار، أي عاد إلى ما كان عليه في بداية العملية الخاصة، وهذا ليس انتعاشا قصير المدى، إنه انتعاش سريع وثابت جعل الروبل العملة الأكثر ديناميكية في العالم، على أن جميع العقوبات الغربية المعادية لروسيا والتي فرضت فيما يتعلق بالعملية العسكرية في أوكرانيا تستمر في العمل، وفي بعض الحالات تم تشديدها.

ويؤكدون خبراء الاقتصاد الى أن هناك «عدة عناصر لهذا الانتعاش» ومن بينها الاستمرار الجاري للغاز الطبيعي الروسي، وتستمر العديد من الدول الأوروبية في شراء الغاز الروسي لأنها أصبحت تعتمد بشدة عليه، ولا يوجد ما يكفي من الموارد البديلة لتلبية الطلب عليه، مضيفاً إلى ذلك ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي وقوة العلاقات التجارية لروسيا مع الاقتصادات الكبرى الأخرى مثل الصين والهند، والنتيجة هي تدفق مستمر للنقد الأجنبي إلى روسيا، وكل ذلك خفف من المخاوف من أن تصبح روسيا غير قادرة على التسديد، وساهم في تقوية الروبل.

أما «الثغرة الثانية في العقوبات»، فهي السماح لروسيا بتسديد ديونها السيادية بالدولار، ربما كان العامل الأكبر الذى حفز الروبل هو قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتحول إلى الروبل الروسي في مدفوعات الغاز.