Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أيمن نور الدين يكتب: يا عمرو دياب.. الاعتذار سيد الأدلة

 كتب:  سماح غنيم
 
أيمن نور الدين يكتب: يا عمرو دياب.. الاعتذار سيد الأدلة
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

مجرد صفعة، لم تستغرق سوى ثانية واحدة ورغم ذلك أحدثت دويًا كبيرًا في الشارع المصري من خلال مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن (الضارب) هو الهضبة عمرو دياب وهو المطرب الأشهر في مصر والعالم العربي والذي يحظى بشعبية كبيرة بالملايين.

أما المصفوع فعلى النقيض تمامًا، شاب في مقتبل عمره من محافظة الأقصر يهوى التصوير (سيلفي) مع نجوم الفن، أراد القدر في لحظة من الزمن أن يجمع بين شخصين مختلفين تمامًا - ولا توجد أى علاقة بينهما - في حدث واحد، ليصبح اسم سعد أسامة فى يوم وليلة معروفًا لدى الآلاف والملايين ويتبادل الناس فيما بينهم - منذ الأمس - مشاركة صوره وأخبار.. ويشرعون في التقصي عنه و البحث عن أخباره، وكذلك الحال بالنسبة للصحافة التي أصبح شغلها الشاغل هو معرفة من هو هذا الشاب الذي صفعه عمرو دياب على خشبة مسرح حفل زفاف كبير جدًا جمع ما بين المنتج محمد السعدي ورجل الأعمال منصور عامر.

كان من المتوقع أن يتم حل المشكلة بشكل أسرع من ذلك، توقع الجميع أن يسارع عمرو بالالتقاء بالشاب ومحاولة استرضائه وكفى الله المؤمنين شر القتال.

لكن حدث ما هو غير متوقع حيث رفض المعجب الصلح مع عمرو دياب ورفض لقائه وانزوى في بيته حزينًا وهذا ما جعل عمرو دياب يشعر بالقلق من تبعات ذلك وباستشارة محاميه نصحه بأن يُبادر بتحرير محضر ضد الشاب على اعتبار أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، وحتى لا يُفاجئه الشاب باتخاذ خطوة قانونية تكون في غير صالح الهضبة.

وهذا يعد تصعيدًا للأمر، حيث أن الشاب حتى كتابة هذه السطور لم يحرر محضرًا بدوره ولم يفعل شيئًا بإستثناء تصريحات غاضبة من والده في بعض التقارير الصحفية.

ومن المنتظر أن يحدث تصعيد للأمر من جهة سعد أسامة قريبا جدا ؛ ليتحول الأمر أمام مجتمع السوشيال ميديا إلى معركة بين طرفين أحدهما قوي والآخر ضعيف، ويصبح الأمر بمثابة اختبار حقيقي لتطبيق القانون أمام المتربصين .. إذا ما أصر الشاب على أن يحصل على حقه .. لو اعتبر أن كرامته قد أُهدرت بتلك الصفعة المباغتة.

وهذا ما سيجعل الناس بطبيعة الحال تنقسم بين متعاطف مع الشاب أو مدافع عن النجم المحبوب عمرو دياب، ورغم أن الهضبة قد اتخذ إجراءًا لحماية نفسه قانونيًا بهذا المحضر (إلى حد ما) إلى أن الأزمة برمتها لن يتم حلها إن لم يُجاهر الهضبة بالاعتذار علنًا وحتى إن لم يستطع أن يلتقي بالشاب وجهًا لوجه، 

لا بد أن يبادر بالاعتذار 

ذلك وحده هو ما سوف يهدىء من غضب تلك الجماهير المحتقنة من تلك الصفعة التي هوى بها على وجه المعجب سعد أسامة.

لأن الناس بطبيعتها تنحاز للطرف الأضعف 

أما إذا استبد به العناد ورفض أن يعتذر فقد لا يُغفر له ذلك حتى لو لم يكن هناك إدانة قانونية ضده.

ولذلك أنصح عمرو دياب بكل إخلاص.. اعتذر يا عمرو .. فهذا لن يقلل من شأنك .. بالعكس .. فكلنا بشر ولكن العناد والمكابرة .. ذنب لا يغتفر