أيمن نور الدين يكتب:  عماد زيادة نجم خارج التريندات 

الموهبة وحدها لا تكفى  لكى تكون محبوباً داخل الوسط الفنى ذاته ولكن الأمر يتعلق بمقومات فى الشخصية كفيلة بأن يصبح فناناً ما نجماً أمام الكاميرا ونجماً من خلفها .. وهذا الأمر ينطبق بقوة على فنان يصعد بسرعة الصاروخ فى الآونة الأخيرة وصوب نجومية الشباك والصف الأول وهو عماد زيادة الذى يبرهن على أن التأنى وعدم التكالب على الأدوار أكثر ما يضمن للفنان مكانة خاصة لدى جمهوره الواعى، وأن النجاح الكبير الذى حققه فى رمضان الماضى من خلال مسلسل نعمة  الأفوكاتو لا يعنى أبداً أن يتواجد بأى عمل لمجرد التواجد والظهور  أو أن يستهلك اسمه ونفسه فى ما لا يضيف له بقدر ما ينتقص منه.

ولربما كان joyawards فى نسخته الخامسة بالرياض  كاشفاً بشكل كبير على أنه يحظى بمحبة واحترام الجميع .. كل على حد سواء .. من كبار الممثلين والمطربين والمنتجين والمخرجين وذلك لأنهم يعتبرون عماد عاشقاً للفن  ولكن دون  الدخول فى صراعات ولا يزج بنفسه فى أمور  لا تعنيه معطياً صورة ايجابية للوسط الفنى  لا تشوبها شائبة  مكائد أو انتهازية ولا تسمع منه تصريحاً هجومياً على زميل .. حتى شهوة  التريندات فهى بعيدة كل البعد عن اهتماماته ولذلك فإن نوعية الصور التى التقطت له فى المهرجان السعودى تؤكد على أنه دخل لعالم التمثيل من بوابة احترام النفس أولاً قبل احترام الآخرين.

وطالما أن هذا هو أسلوبه فى التفكير ومنهجه فى مشواره الفنى فبالتأكيد لن تكون شخصية  ياسين الألفى هى آخر نجاحاته وأننا سنشهد قريباً نجاحات أكبر وأكبر له فى السينما والدراما التليفزيونية قد يتهم بها الوسط لدى البعض أن هذا الرجل صديقاً للكل ومحبوباً من الجميع، وأن الصورة الذهنية المأخوذة عنه بين أقرانه من الوسط الفنى أنه يعطى مثلاً يحتذى به فى التعامل بشكل مدى جاذبية الرجل .. فتراه فى تعاملاته مع أصدقائه من الممثلين والمخرجين والمنتجين والمطربين  محبوباً من الكل ولا يكاد حدثاً كبيراً لا يكتمل فى صحبته إلا بوجوده على أنه صديق الكل.