وفاة الملياردير الهندي «سنجاي كابور» بعد ابتلاعه «نحلة» بالخطأ

لم يكن يوم في نادي "غاردز للبولو" في المملكة المتحدة يوماً عادياً. هناك، وعلى صهوة جواده، كان الملياردير الهندي سنجاي كابور، أحد أبرز رجال الصناعة في بلاده، يخوض مباراة بولو جديدة كعادته. لكن اللحظات الرياضية التي طالما اعتادها تحولت فجأة إلى مأساة صادمة، حين ابتلع نحلة بالخطأ، لتنتهي حياته على نحو غير متوقع.

وفي مشهد أربك الجميع، شعر كابور، البالغ من العمر 53 عامًا، بضيق حاد في التنفس أثناء المباراة، قبل أن ينهار أمام الحضور وسط محاولات يائسة من المسعفين لإنقاذه. تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، لكن الأقدار لم تمهله، وفارق الحياة متأثرًا بصدمة تحسسية حادة (Anaphylaxis) تسببت في انسداد مجرى التنفس وتوقف القلب.

لا تاريخ مرضي ولا تحذير مسبق

ما جعل الحادث أكثر إثارة للدهشة والحزن، هو أن كابور لم يكن يعاني من أي سجل طبي معروف بحساسية تجاه لسعات النحل. لم تكن هناك إشارات تنذر بالخطر، ما يجعل رحيله المفاجئ صادمًا حتى لأقرب المقربين منه.

من قمة الصناعة إلى ملاعب البولو

سنجاي كابور لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح، بل كان أحد رموز القطاع الصناعي في الهند. تولّى رئاسة مجلس إدارة شركة Sona Comstar، المتخصصة في صناعة مكونات السيارات، بعد وفاة والده المؤسس عام 2015، وقادها نحو العالمية، حيث تحوّلت إلى واحدة من كبرى الشركات في قطاع السيارات الكهربائية والهجينة، وشريكًا رئيسيًا لكبرى العلامات العالمية.

ورغم انشغالاته، احتفظ كابور بشغفه برياضة البولو، التي لم تكن مجرد هواية، بل جزءًا من أسلوب حياته ونشاطاته الاجتماعية. وشارك في بطولات مرموقة جعلت اسمه مألوفًا في دوائر النخبة الرياضية.

حياة خاصة بين الأضواء

على المستوى الشخصي، عُرف كابور أيضًا بزواجه السابق من النجمة البوليوودية كاريشما كابور، وله منها ابنتان: سامايرا وكيان. ورغم انفصالهما، ظل اسمه حاضرًا في صفحات الفن والمجتمع، حيث جمع بين حياة رجال الأعمال ومتابعة الإعلام الفني.

ختام مأساوي لرجل لا يُنسى

وفاة سنجاي كابور بهذه الطريقة النادرة تسلط الضوء على خطورة ردود الفعل التحسسية غير المتوقعة، وتترك خلفها قصة مؤلمة عن رجل ناجح جمع بين الذكاء الصناعي والروح الرياضية، وانتهت حياته بسبب حادث عارض قد يبدو بسيطًا... لكنه كان قاتلاً.