تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة تظهر آثارها واضحة على الموارد المائية
كتب: أماني سلام
على هامش أسبوع القاهرة الخامس للمياه، شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري فى جلسة عن "مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في الساحل الشمالي ودلتا نهر النيل في مصر"، وهو المشروع الذي تموله الحكومة المصرية وصندوق المناخ الأخضر وينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف تحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ في المنطقة الساحلية على طول البحر الأبيض المتوسط.
وفى كلمته .. أوضح الدكتور سويلم أن تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة تظهر آثارها واضحة على الموارد المائية، والتأثير سلباً على المناطق الساحلية نتيجة غمر المناطق المنخفضة وانخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية فى المناطق الساحلية، الأمر الذى أدى لوجود حاجة ملحة للتكيف مع تلك الآثار، حيث بذلت الدولة المصرية جهودا عديدة في هذا المجال للتكيف مع التغيرات المناخية في المنطقة الساحلية للبحر المتوسط على المدى المتوسط والبعيد.
أقرأ أيضا:رابط الاستعلام عن فاتورة المياه 2022
وأشار سيادته لتميز هذا المشروع فى استخدام حلول منخفضة التكاليف من الطبيعة المحيطة بالمشروع مع الاعتماد على دعم المجتمع المحيط الذى يشارك فى تنفيذ المشروع، والذي يُنفذ فى (٥) مناطق بمحافظات "البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد" ويستفيد منه ملايين السكان ويحمي البنية التحتية الحيوية بالمنطقة مثل الطريق الدولي الساحلي واستثمارات عامة وخاصة بمليارات الجنيهات.
كما يشتمل المشروع على تطوير خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية بطول ١١٠٠ كيلومتر تراعى مختلف الأنشطة بالمنطقة وتُمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة على طول البحر الأبيض المتوسط اعتمادا على أحدث المعارف العلمية وأدوات النمذجة والبيانات الدقيقة لتمكين متخذى القرار من إتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، مع التركيز على التدريب وبناء قدرات العاملين فى هذا المجال.
وأوضح الدكتور سويلم أن هذا المشروع يقدم مثالًا ناجحا لما يعنيه العمل الحقيقي على أرض الواقع للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين، خاصة فى ظل الزخم الدولى الحالى المصاحب لأسبوع القاهرة الخامس للمياه ومؤتمر المناخ القادم COP27.