على قيد وطن اسمه مصر
كتب: ميسون طارق
الوطن كالبيوت العتيقة..
لا يغادرنا مهما ارتحلنا..
وبجوار بيتى العتيق..
صنعت منزلى..
صنعت فارسى..
صنعت أحلامى..
فكانت (مصر).. جدران بيت.. وكتاب عمر..
أن تكون بلا وطن..
أشبة بأن تكون ورقة في الخريف قُطِفت..
كالغريب اللا قريب..
لا سند..
لا هوية..
لا حجر يُؤويك..
حينها ستدرك حقيقة أُناس عاشوا مجهولي النسب..
ستكره القدر..
وستدرك بعد فوات الأوان أنك اصبحت (ضحية خطيئة)..
موهومون هم..
من وأدوا أمسهم بأيديهم..
فلا ظلت لهم ذكريات بطمأنينتها..
لقد أصبحت تفاصيلهم مشوهة لا تصلحها رتوش الوهم..
الماكثون على قيد الندم..على نواصى التيه..
لقد حاولت طيلة حياتى أن أجمع الكون في كلمه فكانت: مصر..
فصارت حروفى بأجمعها تطوف حول اسمكِ..
ففى اسمكِ مدنٌ لا تنام شوارعها..
وفى حروفكِ دروسٌ علمتنى أن الأمنيات لا تموت..
وأنها تتحقق رغم أنف الحظ حين يسوء..
لقد ظننت يا مصر أنكِ اسم يُكتب عنه بسهولة..
فانظرى كيف تتأرجح اللغة حين أحاول..
وعلى قيد اسمكِ معلقة مثل كلمتين: تحيا مصر