محمد مرعي: صفقة تبادل الأسرى أول اختراق حقيقي للأزمة منذ بدء الصراع
كتب: سمر سليمان
مازالت الجهود المصرية مستمرة من أجل تحقيق السلام ووقف الصراع بقطاع غزة حيث نجحت القيادة المصرية بمشاركة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الوصول إلى اتفاقية لتبادل الأسرى خلال هدنة بين حماس وإسرائيل مدتها أربعة أيام قابلة للتجديد إن نجحت الأولى حيث تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 امرأة وطفلاً من بين الأسرى المحتجزين لديها، مقابل إطلاق صراح ١٥٠من نساء وأطفال فلسطينيين مسجونين في إسرائيل،مما أثار الكثير من التساؤلات عن اعتبار ذلك انتصارا لإرادة حماس أم أنه أمر نتائجه صفرية. في حين وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بأنه "قرار صعب ولكنه صحيح".
وفي هذا السياق أوضح محمد مرعي، مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الأستراتيجية، أن هذه الصفقة هي أول اختراق حقيقي في الصراع منذ هجوم السابع من أكتوبر ولكن المنتصر الحقيقي خلال هذا الصراع هو الشعب الفلسطيني حيث أصبحت القضية الفلسطينية على مسرح الأهتمام الدولي والعالمي مشيرًا إلى أن القوى الأقليمية قد أدركت أن استقرار الشرق الأوسط متوقف على إجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقة في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونية عام1967 .
و أوضح مرعي أن الهدف الرئيسي لهذه الصفة هو هدنة إنسانسة لمدة أربعة أيام يتم خلالها إدخال كم هائل من المساعدات يصل في اليوم إلى 300شاحنة تقريبا وهذا كم غير مسبوق منذ بداية الصراع حتى الأن بالإضافة إلى السماح بإدخال الوقود والسولار لتشغيل محطات الكهرباء والمستشفيات داخل القطاع مشيرًا إلى أهمية تحرير المدنيين الذين ليس لديهم يد في الصراع وليس العسكريين من كلا الجانبين حيث تسلم حماس 50 طفل وسيدة مقابل 150 طفل وسيدة من الأسري الفلسطينيين حيث ستستمر هذه الهدنة إلى 5أيام أخرين لاستكمال تبادل الأسرى لتنتقل إلى الثفقة الأكبر والأهم والمتعلقة بالتفاوض على تحرير الأسرى العسكريين الإسرائيليين والتي ستتطلب جهود أكبر من قبل الدولة المصرية والجهود القطرية والولايات المتحدة الأمريكية.