هالة الدمراوي تكتب: يسرا .. الاستثنائية
كتب: هالة الدمراوي
كملكه متوجة تطل دوماً جميلة القلب والقالب والروح والموهبة يسرا، وسط نجوم العالم كله؛ فى أى حفل وكل حفل يمكن أن يشهده الوسط الفنى والإعلامى مصرياً أو عربياً أو غربياً تتفرد يسرا "بهلتها وطلتها" الاستثنائية.
توهج خاص غير مسبوق أينما ظهرت فى أى مكان، أو طلت حتى لدقائق فى برنامج أو مناسبة
تملأ يسرا المكان "حضورا"، حتى تجعلك لا ترى إلا طلتها.. ولا يشدك إلا وجهها.. و لا ينافسها فى خفة الحركه و النظره و سرعة البديهة أحداً مهما كبر منصبه أو نجوميته.
يسرا "طاغيه" فى حضورها علي الجميع.. وقتما ظهرت تلاحقها الكاميرات وتبحث عنها العيون..
لقد باتت يسرا "أيقونة" الإحتفالات سواء كانت هذه الاحتفالات فنيه أو إجتماعيه أو ثقافية...
نجمه "سوبر ستار" مصرية بحق و حقيقى .. تشرف مصر و تتشرف بها مصر..
ولا يخفى علي الجميع أن "روح" يسرا الجميلة وأخلاقها الكريمة وتعاملاتها الراقية مع كل من حولها طوال مشوارها الفنى وحتى يومنا هذا قد حولوها الي "طاقه إيجابية" لكل من يقترب منها أو يتعامل معها.
ولا ينتهى هذا المقال بالطبع دون الوقوف فى محطة فيلمها الأخير "ليلة العيد "وعلى إختيارها لدور صعب الرهان عليه، لأنه "بالبلدي كده" دور غامق صادم، يوجع المشاهد أكتر ما يسليه، ويخوفه أكتر ما يمتعه، كعادة مخرجه سامح عبد العزيز، المشهور بأفلامه الإنسانيى الناجحة جدًا مثل "كباريه" و "الفرح " علي سبيل المثال لا الحصر، أفلام "من كتر مصداقيتها، ممكن ما تنامش لو شوفتها بالليل" يطاردك ألم الواقع الذى تهرب منه، بل وتحاول دوماً إنكاره.
يسرا فى هذا العمل ليست النجمة الجميلة التي نعرفها، ولكنها السيدة المقهورة التي لا نريد أن نعترف كمجتمع أصلا بوجودها.
وهذا هو الرهان الصعب الذى يقدمه النجم حينما يتحدى المزاج العام، والظروف المجتمعية المحيطة، والحقيقة الضريرة، ويقدم الفن لكشف الحقائق ومواجهتها مهما باتت مؤلمة وصعبة، دور صعب يحسب ليسرا فنياً، ربما أكثر ما يضيف لها جماهيرياً.
لهذا وجب تحيتها علي شجاعتها فى إقتحام سينما الملفات الشائكة، التى يُلهى الناس عنها، والموضوعات المسكوت عليها، التى نتخيل أن إنكارها يخفيها !
فيلم كاشف ودور جرىء.
مبروك على يسرا تنوع وثراء مشوارها الفنّي، وطلتها المشرقة المشرفة دوماً.
ومبروك علينا "يسرا مصر"؛ النجمة المصرية الوحيدة التي وجودها بالفعل (أمام الكاميرا أو خلفها)؛ ده فيه يتقال موال !.