إعداد 30 وثيقة.. ننشر تفاصيل قمة سمرقند ومنظمة شنغهاي للتعاون
كتب: خاص| العاصمة
تشهد القمة المقبلة لمنظمة شنغهاي للتعاون بسمرقند، اجتماعًا لقادة الدول لأول مرة في السنوات الثلاث الماضية في شكل وجها لوجه، إذ تكون فرصة لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية التي تراكمت خلال الوباء.
وتزداد قيمة قمة سمرقند نظرًا لاتخاذ القرارات والاتفاقات الرئيسية، والتي ستحدد العوامل المستقبلية لتنمية المنظمة، في سياق التحولات الخطيرة في السياسة والاقتصاد العالميين.
وتعد منظمة شنغهاي للتعاون ليست كتلة، إنما منظمة تروج لأفكار التعاون متعدد الأوجه ولا تسعى إلى تحقيق أي أهداف جيوسياسية، ولا تبذل جهودًا ضد أي شخص، هذه المبادئ منصوص عليها بوضوح في ميثاقها.
ويثبت تاريخ المنظمة بأكمله التقيد الصارم بهذه القواعد.
أبرز الحضور:
يحضر القمة 15 رئيس دولة ورؤساء عشر منظمات دولية متعاونة مع منظمة شانغهاى للتعاون، كما تهدف القمة إلى أن تكون بمثابة تأكيد آخر على التأثير المتزايد لأوزبكستان وسلطة زعيمها كسياسي دولي.
وفي ذات السياق، أوزبكستان كانت رئيسة منظمة شنغهاي للتعاون في العام الماضي تعكس أنشطتها لهجات السياسة الخارجية الجديدة للرئيس شوكت ميرضيائيف، وأصبحت البراغماتية والديناميكية والمبادرة نوعًا من "بطاقة الاتصال" للدبلوماسية الأوزبكية في السنوات الأخيرة.
أتاحت السياسة الخارجية المستقلة والشاملة لشوكت ميرضيائيف تحقيق التوازن بين مصالح الدول "الكبيرة" و"المتوسطة" و"الصغيرة" في منطقة منظمة شنغهاي للتعاون.
ووفقًا للمحللين، فإن هذا يمنح طشقند ميزة مهمة - ثقة جميع دول منظمة شنغهاي للتعاون، مما يتيح لها الترويج بثقة للمبادرات الإقليمية والعالمية الرئيسية من خلال هذه المنصة.
يمكن رؤية النهج المفاهيمي لأوزبكستان تجاه مسألة الشكل الذي يجب أن تكون عليه منظمة شنغهاي للتعاون في عصر جديد في الأولويات التي طرحتها - التجارة والتعاون الصناعي والتكنولوجي وتعزيز النقل والترابط الاقتصادي والابتكار والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر .
تدعو أوزبكستان دول منظمة شنغهاي للتعاون إلى إعادة التفكير في قيمة التعاون متعدد الأطراف خلال فترة الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية على المستوى العالمي.
المبادرات والاقتراحات:
ومن المتوقع أن يخرج شوكت ميرزيوييف في قمة منظمة شنغهاي للتعاون بسمرقند بعدد من المبادرات والاقتراحات المبتكرة المصممة لتكون بمثابة تحديث هام لجدول الأعمال وتحديث أنشطة هذه المنظمة.
كما يتزايد الاهتمام بإمكانيات منظمة شنغهاي للتعاون على المستوى الدولي.
ويعتقد أن جوهر المنظمة هو بلدان آسيا الوسطى.
تم إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون لتطوير شكل جديد للتعاون في هذه المنطقة، حيث أن مساهمتها البناءة في الاستقرار والأمن وإقامة تعاون متعدد الأطراف في آسيا الوسطى حقيقة لا جدال فيها.
اليوم، تدخل منظمة شنغهاي للتعاون مرحلة تحول جديدة، وتعزى هذه العملية إلى توسيع عضويتها وإلى الحقائق المتغيرة داخل المنظمة وحولها.
وتشهد قمة سمرقند، توقيع مذكرة التزامات من قبل إيران، والتي ستفتح البلاد طريقا مباشرا للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، وكذا توقيع مذكرات حول منح صفة شريك الحوار مع مصر وقطر والمملكة العربية السعودية.
ومن المتوقع الموافقة على طلبات الحصول على وضع الشريك مع البحرين وجزر المالديف.
ووفقًا للخبراء، يجب أن تظل آسيا الوسطى جوهر منظمة شنغهاي للتعاون منذ ذلك الحين إنها المنطقة العقدية لمساحتها المتوسعة
ومن المخطط أيضا التوقيع على عدد من القرارات المهمة.
تم إعداد 30 وثيقة منسقة تهدف إلى تعزيز التفاعل متعدد الأوجه لمنظمة شنغهاي للتعاون من خلال رفع التعاون إلى مستوى جديد. في الوقت نفسه، وفقًا للمنظمين، سيتم توسيع هذه القائمة بشكل أكبر.