عاشرها والدها وأنجبت سفاحًا.. هبة: «رميت الجنين وجوزوني تاجر مخدرات علشان الفضيحة» (فيديو)

تميمة الحظ السيئ كانت تلاحقها منذ نعومة أظافرها.. بدأ المشهد  عندما اندلعت النيران في جسد والدتها التي لفظت أنفاسها على إثرها وهي الرابعة من عمرها وانتهاءً بسقوط ابنتها من شرفة المنزل وهي صاحبة الأربعين عامًا.

تصف «هبة محمد» نفسها لموقع العاصمة على أنها أكثر البشر «نحسًا»، بسبب ما مرت به من أحداث وأزمات جسيمة، لا يستطيع أحد استيعابها.

بدأت منذ صغرها عندما كان يقدم والدها بالإعتداء الدائم على والدتها بشدة لتقرر الأم أن تنهي معاناتها بيدها عن طريق إنهاء حياتها بسكب «الجاز» على جسدها واشعال النيران.

تقول صاحبة الأربعين عامًا: «أنا مش عارف بيحصل معايا كده ليه عايشة حياتي عذاب في عذاب.. أبويا كان كل يوم بيضرب ماما وأنا صغيرة عشان بيشرب مخدرات لحد ما امي ولعت في نفسها عشان تخلص من العذاب و سبتني لوحدي لأبويا الاغتصابني بعد كده».

7 سنوات عجاف مرت على وفاة والدة «هبة»، وكبرت الصغير وصارت شديدة الجمال داخل جدران منزل والدها الذي كان يختلسها بالنظرات كـ«الذئب» من كل حين لآخر وهو فاقد لوعيه بسبب تناوله للمخدرات بشكل دائم،:«كان عندي بتاع 11 أو 12 سنة وكانوا بيقولوا عليا ملكة جمال عشان كنت حلوه وفي عرسان كتير كانت بتتقدملي، لكن في يوم أبويا رجع سكران واغتصبني واخواتي وعماتي لما عرفوا قالولي اسكتي هتفضحينا».

بدموع ونواح مستمر تكمل، :«لكن شاء القدر أن أحمل بسبب الليل ده واخلف طفل.. لكن عمتي خدت الطفل ورمته قدام ملجأ أيتام».

حاولت أسرة «هبة»، أن تُخفي تلك الجريمة عن طريق تزويجها بأحد الشباب الذين تقدموا لها في منطقتهم بمحافظة الفيوم، :«لما جابوا العريس وافقت على طول عشان أهرب منهم لكن مكنتش عارفة أن هو تاجر مخدرات».

بعد مرور ثلاثة سنوات على زواجها وإنجابها فتاة ووالد تم القبض على بكمية كبيرة من المخدرات وصدر حكم ضده بالحبس 15 عامًا:«لما الحكم صدر ضده رفعت قضية خلع واطلقت وكان معايا طفلين ومش عايز ارجع لأبويا رحت اتجوزت راجل أكبر مني بعشرين سنة عشان أربي العيال».

بسبب ملامحها الجميل ووسامتها الجذابة لما يمر سوء فترة العدة على الطلاق حتى تزوجت برجل في مثل عمر والدها من أجل حاجتها للمال والسند:« لما اتجوزت لقيت اخو جوزي بيتصل بيه بيقولي عايز اجي اشوف عيال اخويه.. وجي فعلاً لكن أول ما دخل البيت كان جوزي قاعد راح نزل على طول رحت اتصلت بيه افهم نزل ليه بسرعة كده ويا ريتني ما اتصلت».

تفاجأت «هبة» من رد شقيق طليقها عندما اخبرها بانه يريد أن يتزوجها وهي على ذمة رجل آخر:« رد عليا قالي الجمال ده أنا أوله بيه اطلقي واتجوزك ونربي العيال.. لكن أنا مردتش وهددني بالقتل».

بعد مرور يومين على زيارة شقيق طليقها تفاجأت أثناء مرورها في الشارع بأحد الأشخاص يتاديها وهو يخفي وجهه:«لما ناني رحت قربت منه وبقوله اي راح رامي عليا ماء نار شوهني خالص».

بأنين وإنتحاب شديد تتذكر صاحبة الـ 40 عامًا، هذا اليوم الذي مر عليه 15 عشر عامًا والتي فقدت فيه جمالها والعين اليمنى، وتحولت فيه من ملكة جمال إلى امرأة مشوهة الوجه والجسد لا يتقبلها أحد بل يبكي الأطفال فور رويتها.

تقول هبة: «الحمد لله على كل شئ ربنا جابلي حقي والأجهزة الأمنية قبضة عليه وخد 25 سنة سجن.. لكن أنا من اليومي ده لابسه نقاب عشان الناس بتخاف مني ومحدش بيرد يتعامل معايا من غير النقاب وكمان جوزي طلقني عشان مبقتش جميلة».

انقضت فترة سجن طليقها وعادة إلى الشارع مرة آخرى:«طليقي لما خرج من السجن جالي قالي عايز اخد عيالي تعيش معايا وخد البنت وهي عندها 18 سنة لكن رجعهالي جثة في المشرحة»

وصلت عيط الأم المكلومة لا تنتهي بسبب فقدانها ابنتها التي سقطت من شرفة منزلها بالطابق الثامن في منطقة الهرم أثناء عيشها مع والدها:«لما شوفتها في المشرحة مكنتش مصدقة انها ماتت لكن الحمد لله اترحمت من الدنيا والعذاب اللي أنا شوفته.. أنا نفسي بس حد يسعدني عشان أربي أطفالي ويجبلي شقة أو أوضة».