دعمها "كوكا" بعد وفاة والديها.. حكاية أسماء علي نجمة منتخب مصر المحترفة حديثا في ريو آفي

قصة نجاح جديدة في مجال كرة القدم  سطرتها فتاة مصرية من محافظة بورسعيد، استطاعت رغم صعوبة ممارسة كرة القدم النسائية في مصر، إذ تعد هذه الرياضة مخصصة للرجال، أن تحقق حلمها في الاحتراف للخارج.

أسماء علي، الفتاة البورسعيدية صاحبة الـ 28 عاما، لاعبة منتخب مصر الأول لكرة القدم النسائية، والمحترفة حديثا في نادي ريو آفي البرتغالي، واجهت الكثير من التحديات والصعوبات كان أبرزها تلقيها خبر وفاة والدتها عبر  منشور على "انستجرام"، بعد عام من وفاة والدها بطريقة مشابهة.

تقول "أسماء"، خلال مداخلة لـ برنامج "رقم 10" المذاع على القناة الأولى، عبر تطبيق "زووم"،  إنها عشقت كرة القدم منذ طفولتها، وكانت تمارسها في شوارع مدينة بورسعيد مع الأولاد، وفي أحد الأيام اتخذت قرارًا جريئًا بالسفر إلى القاهرة لإجراء اختبارات في نادي الطيران للسيدات، وذلك دون علم عائلتها، وعمرها في ذلك الوقت 14 عاما، مشيرة إلى أن تلك الخطوة كان صعبة عليها للغاية.

ورغم معارضة أهلها في البداية لفكرة لعبها كرة القدم، ومرورها بصعوبات في توفير سكن أو دعم مادي أثناء تجربتها مع نادي الطيران، إلا أنها لم تستسلم، وغيرت مسارها إلى نادي وادي دجلة للسيدات، حيث تمكنت من جذب انتباه المدرب محمد كمال الذي طلب منها إحضار أوراقها لتوقيع عقد الانضمام للفريق بعد أول تدريب لها.

انضمام أسماء على لـ وادي دجلة

انضمت أسماء إلى وادي دجلة في موسم 2013-2014، وأقنعت عائلتها في النهاية بلعب كرة القدم، بدأت في السفر يوميًا بين بورسعيد والقاهرة لحضور التدريبات والمباريات، حتى تمكن النادي من توفير سكن لها.

مساندة كوكا لـ أسماء علي

وبعد سنوات من اللعب مع وادي دجلة، تحقق حلم أسماء في سبتمبر الماضي، عندما انضمت إلى نادي ريو آفي البرتغالي، حيث زاملت اللاعب المصري أحمد حسن كوكا، لكن في اليوم الثاني لوصولها إلى البرتغال، تلقت أسماء خبرًا مفجعًا بوفاة والدتها عبر منشور على "إنستجرام"، وذلك بعد عام واحد فقط من وفاة والدها بطريقة مشابهة.

كانت أسماء قد تلقت خبر وفاة والدها أثناء مشاركتها مع وادي دجلة في بطولة شمال إفريقيا، لكنها عادت سريعًا بعد يومين للمشاركة في المباراة، رغم أن عقلها لم يكن حاضرًا بالكامل، وفي البرتغال، تلقت الدعم من أحمد حسن كوكا، الذي مر بتجربة مماثلة في عام 2016 عندما توفي والده أثناء احترافه في سبورتينج براجا، كوكا دعم أسماء نفسيًا، وترك لها حرية القرار في البقاء أو العودة إلى مصر، لكنها قررت البقاء وتحقيق حلم والديها بالاحتراف.