الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لـ «هدنة أولمبية» في إثيوبيا

حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جميع أطراف النزاع في إثيوبيا على الالتزام بهدنة بمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، واستغلال وقف الأعمال العدائية لتسهيل إمداد جميع الإثيوبيين بالمساعدات الإنسانية.

وأوضح جوتيريش للصحافة في نيويورك بقوله: "بينما أستعد للمغادرة لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، أوجه أقوى نداء ممكن لجميع الأطراف في إثيوبيا من أجل وقف فوري للأعمال العدائية".

وأكد أنه منذ آلاف السنين "يدعو تقليد الهدنة الأولمبية جميع الأطراف في كل مكان لوقف الأعمال العدائية طوال فترة الدورة". 

وأضاف أن تعليق الأعمال العدائية يوفر فرصة لـ "وصول المساعدات الإنسانية الفعالة والإغاثة لجميع السكان المتضررين في جميع أنحاء إثيوبيا".

والهدنة الأولمبية أو "إيكيتشيريا" تقليد يوناني يعود تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد، حيث تبدأ الهدنة قبل سبعة أيام من افتتاح الألعاب وتنتهي في اليوم السابع من اختتامها.

وخلال فترة الهدنة كان يتم وقف جميع النزاعات لتمكين الرياضيين وأقاربهم من السفر بأمان لمناطق الألعاب والعودة لاحقا إلى بلدانهم.

ومنذ عام 1993 نما التأييد للهدنة الأولمبية بشكل كبير داخل الجمعية العامة، في حين قررت اللجنة الأولمبية الدولية عام 1998 رفع علم الأمم المتحدة في جميع مواقع مباريات الألعاب الأولمبية.

وأكد جوتيريش أن هذه الهدنة "ستساعد في تمهيد الطريق لإجراء حوار وطني وشامل هناك حاجة ماسة إليه ويشمل جميع الإثيوبيين".

واندلع القتال في نوفمبر 2020 في شمال إثيوبيا بعدما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الحاكم السابق في تيجراي الذي اتهمه بتنظيم هجمات على قواعد للجيش.

وتخضع تيجراي التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة منذ ستة أشهر لما تصفه الأمم المتحدة بأنه "حصار فعلي".

وقبل أيام من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022 التي تجري بين 4 و20 فبراير المقبل، باتت الصين على أهبة الاستعداد لاستقبالها رغم مخاطر فيروس كورونا المستجد.